العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا Secrets
هذه بعض الاكتشافات والابتكارات التي ساهمت في تقدم التكنولوجيا على مر العصور.
- فلسفة التكنولوجيا، أو فلسفة التقنية: هي فرع من فروع الفلسفة ظهر منذ نصف قرن تقريباً يدرس طبيعة التكنولوجيا وآثارها الاجتماعية، حيث بدأت النقاشات الفلسفية حول مسائل متعلقة بالتكنولوجيا، أو ما سماه الإغريق باليونانية بـ: " تكني "، منذ فجر الفلسفة الغربية.
فقد أصبح الحاسوب مثلًا جزءًا لا يتجزأ من حياة الجميع، بدءًا من الأطباء والمهندسين وصولًا إلى المعماريين والقضاة، وبدأت هذه الأدوات التكنولوجية تؤثر على طريقة تفكيرنا وتصوراتنا.
يتميز النص بصلابة المحمولات المنطقية بسبب استنادها إلى الرؤية العلمية الدقيقة، واستقرائها للوقائع والنماذج المجربة، والاستنتاجات المبنية على الفرضيات الصحيحة بداهة، والمسلمات المعقولة ضروة، ولذلك فهو حين يعتبر نقل التكنولوجيا باستيراد الأجهزة والمعدات والفنيين والمشاريع من الأجانب، وإسقاطها في واقع ثقافي يهيمن فيه حرس قديم محافظ يعيق التطور والإبداع، عملية مغشوشة وكذبة كبرى في مجال التنمية والتقدم، حين يعتبرهذا النقل كذلك فإنما يصدر عن منطقين: منطق الواقع والتجربة، ومنطق النظرة العلمية التي تربط النمو بالقدرات الذاتية والذكاء الفردي والإرادات الحرة القوية والمجتمع الحيوي المتجدد والثقافة الديموقراطية التي تحترم الإنسان وتقدره وتدعمه، ويقدم أمثلة لذلك من بلدان شرق آسيا التي تسير بسرعة نحو التقدم التكنولوجي بمؤهلاتها الذاتية وهوياتها الثقافية المرنة المستوعبة والمبدعة، كما يقدم أمثلة أخرى من البلدان العربية الإسلامية التي تستورد التكنولوجيا ضمن ثقافة الاستهلاك السلبي المبذر للموارد والامكانات الاقتصادية الهائلة بما يخدم الشركات الأجنبية والدول الرأسمالية، ويحقق نوعا من النمو الشكلي غير آمن ولا مستقر ولا يضمن احترام الإنسان لذاته ولا يصنع هوية ولا تميزا ولا إرادة حرة مستقلة، ناهيك عن كونه يسهم في نزيف الأدمغة التي تغادر إلى الدول الصناعية المستفيدة من خبراتها، أما البلدان العربية الفقيرة نسبيا كالمغرب مثلا فاستيراد التكنولوجيا وتنزيلها العمودي الإسقاطي يزيد من نسب التخلف والكلفة المادية والتخبط الثقافي والانكماش الاقتصادي، ويوسع الهوة بين الفقراء والأغنياء.
وهذا التعزيز كان نقلة نوعية في مجالات الطب والهندسة الحيوية، حيث أصبح من الممكن تحسين وظائف الإنسان بطريقة تتيح له تحقيق قدرات أعلى، مثل تحسين الذكاء والتحمل.
جلسة "التأثير بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.. من يقود المستقبل؟" في ملتقى صُنّاع التأثير - واس
وهذا التميز للإنسان يجعل مقارنته بأي شيء على هذه الأرض مقارنة خاطئة، بل تصل إلى حد الاستفزاز، فكيف إذا كانت المقارنة مع شيء صنعه الإنسان واخترعه واكتشفه؟!
تلبية الاحتياجات المهنية: لا غنى عن التكنولوجيا في العمل، فهي تُعد ضرورية الإمارات من أجل تنفيذ المهام المهنية بكفاءة وسرعة، الأمر الذي يعزز تعلق الفرد بها لأغراض مهنية.
التطلع نحو التقدم الذاتي: التكنولوجيا تمكن الأفراد من تحسين قدراتهم والحصول على مهارات جديدة، مما يشجعهم للاستمرار في استخدامها لتطوير نور الامارات أنفسهم.
ثالثًا، قد يتغير العمل وأساليب الإدارة والتعلم بفضل التكنولوجيا. قد تظهر تقنيات جديدة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد والذكاء الاصطناعي في مجالات الصناعة والتعليم والرعاية الصحية، وتغير تمامًا كيف نفهم وننفذ العمل.
أن يفرض شخصيته العاقلة المتحررة على الشيء المفترض أن يكون الإنسان حرا في اختياره وعمله وألا يكون تابعا لأي شيء استهلاكي في هذا العالم .
تكمن أهمية هذا النص في الإشارة إلى تزايد اتخاذ التكنولوجيا موضوعاً للنقد وللجدل، وبالأخص عند معرفة ما إذا كان الإنسان هو مَنْ استغل التكنولوجيا محافظاً على معاييره وقيمه الاجتماعية، أم التكنولوجيا هي التي استغلت الإنسان على حساب قميه وعاداته ومبادئه.
هناك العديد من العوامل قد ساهمت في تسارع تطور التكنولوجيا في العصر الحديث. إليك بعض هذه العوامل التي أثرت على وتيرة التقدم التكنولوجي:
بذلك يصبح التطور التكنولوجي الراهن حسب ماركيوز هو واقع استعباد الإنسان وتشيؤه وتحوله إلى أداة لا واقع تحرره، فالتكنولوجيا سياسة قبل أن تكون أي شيء آخر، لأن منطقها هو منطق السيطرة والهيمنة، ولأنها تخدم سياسة القوى الاجتماعية المسيطرة في الوقت الراهن، فإن فلسفة التكنولوجيا هي استعلاء القيم التكنولوجية على حساب القيم الاجتماعية لدى الإنسان البشري.